الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

ج5.و6.شرح أبيات المفصل والمتوسط للزمخشري المؤلف الشريف الجرجاني

 

أنشد:
183- كأن خُصيَيْهِ من التدلدُلِ
ظرفَاجرابٍ فيه ثنتا حَنْظَلِ( )


التدلدل: التحرك( ).
يعني: قالت  امرأة في زوجها ذلك أي كأن خصييه من الحركة حنظلتان في جراب عجوز، وروى " ظرف عجوز "، قوله فيه يعود إلى جراب.
إعراب البيت. خصييه: اسم كأن، ظرفا( ): رفع بخبر " كأن "، ثنتا( ) حنظل: مبتدأ، فيه: خبره، والجملة صفة النكرة.
الاستشهاد: على حذف تاء( ) “ خصييه “( ) في تثنيتها والقياس إثباتها فيها وذلك في قوله “( ) كأن خصييه "( ).
***    ***    ***
    أنشد:
184- يرتجُّ( ) ألياهُ ارتجاجَ الوطْبِ( )

     يرتج( ): أي يتحرك. ألياه: تثنية " ألية "( )، الوطب: سقاء اللبن.
    معنى البيت: يتحرك ألياه كتحرك سقاء مملوء( ) من اللبن.
    إعراب البيت. يرتج( ): فعل فاعله “ ألياه “، ارتجاج: نصب بالمفعول المطلق.
    الاستشهاد به( ): على أنه حذف تاء( ) " ألية "( ) في تثنيتها وقياسها الإثبات( ).
***    ***    ***    
    أنشد:
185- يَدَيَانِ بيضاوَان عند مُحَلِّمٍ
        قد يمنعانِكَ( ) أن تُضَامَ وتُضْهَدَا( )

     محلم: اسم بعض ملوك( ) اليمن، الضيم: الظلم، الضهد( ): القهر.
              معنى البيت: يريد بقوله “ يديان “: الجود والكرم. يقول: الكرم والجود( ) عند هذا الملك يمنعانك من أن تظلم( ) وتقهر.
    إعراب البيت: يديان: مبتدأ، بيضاوان: صفته( )، عند: ظرف، قد يمنعانك: جملة فعلية خبر المبتدأ.
    الاستشهاد بذلك: علىأن المحذوف الآخر( ) قد يرد ما يحذف منه عند تثنيته كما في قوله "يديان " في تثنية " يد ".
***    ***    ***
          أنشد:
186- فلو أنَّا على حَجَر ذُبِحنا
        جَرَى الدَمَيَان بالخبرِ اليقينِ( )

           معنى البيت: يقول لو( ) قتلنا على حجر واحد لم يختلط دمي بدم صاحبي لشدة العداوة بيننا، وقيل: يعلم منه الشجاع من الجبان لأن دم الشجاع يجري، ودم الجبان لا يجري بل يجمد( ).
         إعراب البيت. لو: حرف شرط، أنا: بفتح الهمزة لأنه موضع الفاعل، واسم " أن " هو الضمير، ذبحنا: جملة [ فعلية ]( ) خبرها، و " أن " مع جملتها( ) في موضع مفرد وهو فاعل( ) فعل( ) محذوف تقديره: “ لو ثبت أنا ذبحنا “( )، جرى: فعل ماض( )، الدميان: فاعله، والجملة جزاء الشرط.
    الاستشهاد: على أن “ دما “ إذا ثني رد محذوفه فقيل “ دميان “ كما في قوله “ جرى الدميان “.
***    ***    ***    
          أنشد:
187- سَعَى عِقالاً فلم يتركْ لنا سَبَدًا
لأصبَح القومُ أوْبَادًا ولم يجدُوا
        فكيف لو قَدْ سَعَى عمروٌ عقالَيْنِ
عندَ التفرقِ في الهيجَا جِمالَيْنِ( )

     العقال: صدقةُ عامِ( ). يقال: " ما لَهْ سَبَدٌ ولا لَبَدٌ "( ). أي " ما لَهُ قليل ولا كثير "( ) عن الأصمعي، وقال [ غيره: ]( ) السبد من الشَّعر واللبد من الصوف، أوباد: جمع " وَبَد
وهو شدة العيش وسوء الحال، ويقال: رجل وَبَد. كما يقال: رجل عدل. في تأويل سيئ الحال وقد جمع على " أوباد " لتوهم النعت كما يقال: " عدول " في " عدل " لذلك( )، الهيجاء: الحرب( ).
          معنى البيت( ). يقول: سعى عمرو في تحصيل صدقة عام( ) فلم يترك لنا قليلاً ولا كثيرًا فلو سعى في تحصيل عقالين لصار القوم( ) سيئي الحال بحيث لم يجدوا جمالين حتى يركبوا( ) ويتفرقوا في الهيجاء( ).
         إعراب البيت. سعى: فعل ماض( ) فاعله مضمر مستتر يعود إلى " عمرو " المذكور آخرًا من باب تنازع الفعلين على مذهب البصريين، عقالاً: نصب( ) بالظرف، فلم يترك: الفاء عاطفة، فاعله مستتر أيضًا يعود إلى " عمرو "، وسبدًا: مفعوله( )، والجملة معطوفة على الأولى، فكيف: خبر مبتدأ( ) محذوف أي: كيف الأمر، لو: حرف شرط، عمرو: فاعل( ) " سعى  "، عقالين: نصب بالظرف، والجملة شرطية قدم( ) جوابها وذلك قوله " فكيف "، قوله: " لأصبح " اسم أصبح( ) " القوم "، أوبادًا: خبرها، ولم يجدوا: الواو عطفت( ) الجملة على ما قبلها، جمالين: مفعول " يجدوا "، فاعله الضمير( ).
    الاستشهاد: على تثنية الجمع لإرادة فرقتين كما في قوله " جمالين " أي قطيعين( ) من الجُمْل( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
188-  تَبَقَّلَتْ من( ) أولِ التبقُّلِ
بينَ رماحَيْ مالكٍ( ) ونَهْشَلِ( )

    تبقلت الناقة: أكلت البقول( ).
    يعني أكلت الناقة البقول بين رماحي هاتين القبيلتين.
         إعراب البيت. فاعل " تبقلت ": ضمير الناقة، رماحَيْ: مثنى مضاف ولذلك( ) حذفت النون.
    الاستشهاد: على تثنية الجمع في تأويل مفردين كما في قوله " رماحي مالك ونهشل "( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
189- ومَهْمَهَيْنِ فَدْفَدَيْنِ( ) مَرْتَيْنْ
جُبْتُهُمَا( ) بالنعتِ لا بالنعتَيْنْ
ظهراهُمَا مثلُ ظهورِ التُّرْسَيْنْ( )

     المهمه: المفازة. الفَدْفَد( ):  المكان الصلب  المرتفع. المَرْت( ): المفازة التي لا نبت( ) بها. “ وفَرَس( ) نعت ": مُتَنَاهٍ في الجري( )، ولهذا قيل لا يطلق النعت على الله تعالى لما فيه من معنى التناهي. الترس: الجُنَّة( ).
          معنى البيت: رب مفازتين بهذه الصفات جُبْتُهما( ) بفرس لا بفرسين.
         إعراب البيت. الواو في " ومهمهين ": واو: " رب "، والبواقي كلها صفات لقوله " مهمهين “، وكذا: " جبتهما "( ): جملة فعلية صفة( )، وكذا قوله " ظهراهما ": مبتدأ، مثل: خبره والجملة صفة أخرى.
    الاستشهاد: على أنه أتى بمفردين في الحقيقة على صيغة الجمع في قوله " مثل ظهور الترسين " فإنه جمع ظهر والمراد به في المعنى " ظهران " ونظيره قوله تعالى { فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}( ).
***    ***    ***    
 [ شرح أبيات الاسم المجموع ]( )
          أنشد:
190- دَعَانِىَ من نَجْدٍ فإنَّ سِنينَهُ
        لَعِبْنَ بنا شِيبًا وشيَّبنَنَا مُرْدَا( )

    دعاني: أي اتركاني. شيب: جمع أشيب بمعنى الشيخ. مرد: جمع أمرد( ).
          معنى البيت. يقول: يا خليلي اتركاني( ) من ذكر  نجد فإن سنينه أوحشت( ) أحوالنا في حال مشيبنا وشيبننا في حال شبيبتنا( ).
         إعراب البيت. دعاني: فعل مع فاعله ومفعوله، سنينه: اسم " إن "( )، لعبن: فعل فاعله النون، ومفعوله: بنا، والجملة: خبر " إن "، قوله: شيبًا: حال عن الضمير في " بنا "، قوله “ شيبننا " أيضًا جملة عطف( ) على خبر " إن "، ومردًا: حال عن ضمير( ) المفعول  في قوله " وشيبننا ".
    الاستشهاد: على أنه جعل الإعراب بالحركة على نون الجمع في قوله " فإن سنينه " ولهذا أثبت النون في حال الإضافة ولولا ذلك لقال( ): " فإن سنيه( ) ".
***    ***    ***    
          أنشد:
191- وماذا يَدَّرِى  الشعراءُ منِّي
        وقد( ) جاوزتُ  حدَّ الأربعينِ( )

     تَدَرَّاه( ) وادَّرَاه( ) - تَفعَّل وافتعل-( ) بمعنى( ) خَتَله( ).
          معنى البيت: أي شيء يختِل( ) الشعراء مني وقد( ) اكتملت( ).
         إعراب البيت. ماذا: بمعنى أي شيء، ما: مبتدأ، يدّري الشعراء: جملة فعلية خبر المبتدأ، والعائد محذوف أي يدريه( )، حد: مفعول " جاوزت " وفاعله التاء، والجملة حالية.
    الاستشهاد: على أنه جعل نون الجمع حرف الإعراب كالدال من: " زيد " فقال: " حد الأربعين " فكسر النون علامة للجر.
***    ***    ***    
          أنشد:
192- اِرْحَمْ أُصِيْبِيَتِى الذينَ كأنَّهمْ
        حِجْلَى( ) تَدَرَّجُ في الشَّرَبَّةِ وُقَّعُ( )

     أُصَيْبِيَتِى: تصغير “ صبية: جمع صبيّ " وقياس تصغيره: صُبَيَّة( )، تدرَّج( ):تمشى وتدب. حِجْلي: جمع " حَجَل "( ) - على [ وزن ]( ) فَعَلْ - وهو صغار الإبل( ). الشَّرَبَّة: حوض حول النخلة تتروى( ) منه. وقَّع: جمع واقع.
          معنى البيت: ارحم أولادي الصغار تمشي( ) إلى الماء وتقع( ) في الطريق لضعفهم( ).
         إعراب البيت. أصيبيتي: مفعول " ارحم "، كأنهم: الضمير: اسم " كأن "، حِجلي( ): خبرها، والجملة صلة " الذين "، والمجموع: صفة " أصيبيتي "، قوله " تدرج " أصله( ) " تتدرج " فحذفت إحدى التاءين وفاعله ضمير " حجلى "( )، والجملة في محل الرفع صفة: " حجلى "( )، وكذا " وقع “: صفة.
    الاستشهاد: على مجيء " فِعْلى "( ) جمع  فَعَل كـ " حِجْلَى " جمع( ) " حَجَل ".
***    ***    ***    
          أنشد:
193- أخُو بَيَضَاتٍ رائحٌ متأوِّبٌ
        رفيقٌ بِمَسْحِ المَنْكَبَيْنِ َسبُوحُ( )

     رائح: ذاهب، متأوب: راجع، سبوح: من السبح وهو التصرف في المعاش( ).
            معنى البيت: يقول: ذو بيضات من النعام( ) يذهب ويجيء ويتصرف في معاشه.
            إعراب البيت: أخو بيضات: خبر مبتدأ محذوف أي: هو أخو بيضات، رائح: صفة( )، وكذا " متأوب "، وكذا البواقي( ).
    الاستشهاد: على مجيء " بيضات " مفتوح العين في جمع " بيضة " معتل العين وهي( ) لغة هذيل كما قال " أخو بيضات ".
***    ***    ***    
          أنشد:
194- فهُمْ أَهَلاَتٌ حولَ قيسِ بنِ عاصمٍ
        إذا أَدْلَجُوا في الليلِ يدعونَ كوثَرَا( )

     أهلات: جمع أهل. أدلجوا: ساروا في الليل، الكوثر: الكثير( ) الخير.
          معنى البيت: هم أهل لأن يكونوا( ) حول هذه القبيلة( )، وإذا ساروا في الليل يدعون سيدهم ويستغيثون( ) به.
         إعراب البيت: هم أهلات: جملة اسمية ابتدائية، حول: ظرف، إذا: ظرف، أدلجوا: فعل فاعله ضمير الواو، ويدعون( ) أيضا: جملة فعلية مظروف " إذا "، كوثرا: مفعول " يدعون ".
    الاستشهاد: على أن القياس في جمع مؤنث( ) لا تاء فيه نحو " أهل وأرض " أن يجيء على " فعلات“ بتحريك العين فيقال " أهَلات وأرَضَات " كما جاء في الشعر في قوله " فهم أهلات"( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
195- عِيَرَاتُ الفَعَال والسُّؤْدَدِ العِدِّ (م)
        إليهمْ محطوطةُ الأعكامِ( )

     العيرات: جمع " عِير " وهي القافلة( )، الفعال بفتح الفاء يستعمل في الخير وبكسرها في الشر( )، العد: القديم الدائم( )، محطوطة: من الحط، الأعكام: الأحمال( ).
          معنى البيت: يصف أهل بيت رسول الله عليه السلام( ) بأن فناءهم محط الخيرات والمكارم والسادات القديمة.
           إعراب البيت: عيرات: مبتدأ، والسؤدد: عطف على الفعال( )، العد: صفته( )، محطوطة الأعكام: خبر المبتدأ، قوله " إليهم ": يتعلق بالخبر.
    الاستشهاد: على أن المؤنث التي( ) لا تاء فيه من( ) المعتل العين قياس جمعه بتحريك( ) عينه كما في قوله “ عيرات الفعال ".
***    ***    ***    
          أنشد:
196- أَتَاني وَعِيدُ الحُوصِ من آلِ جعفرٍ
        فيا عبدَ عمرٍو لو نهيتَ الأحاوصَا( )

     الحوص: جمع " أحوص ". من الحوص: وهو ضيق في مؤخر العين( )، وهاهنا الحوص: اسم علم لجماعة( )، والأحاوص أيضا: جمع " أحوص " ويريد به تلك الجماعة المخصوصة.
          معنى البيت: أتاني وعيد هذه الجماعة فيا عبد عمرو( )، لو نهيت شرهم لكان خيرا .
           إعراب البيت: وعيد: فاعل " أتاني "، ومفعوله الضمير، قوله " لو نهيت الأحاوصا ": جملة فعلية شرطية وجوابها محذوف تقديره: لكان خيرا.
    الاستشهاد: على مجيء( ) جمع( ) أفعل " اسما على " فُعْل "( ) نظرا إلى لمح الوصفية فيه وعلى " أفاعل "( ) نظرا إلى جانب الاسمية فيه كقوله( ) الحوص،والأحاوص " في جمع أحوص.
***    ***    ***    
 
[ شرح الاسم المذكر والمؤنث ]( )
          أنشد:
197- لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أمُّ سَوْءٍ
        على بابِ اسْتِهَا صُلُبٌ وشامُ( )

     الأخيطل: اسم شخص، صلب: جمع صليب للنصارى، وشام: أي خال.
    يعني: ولدت الأخيطل امرأة على باب استها علامات.
           إعراب البيت( ): الأخيطل: مفعول " ولد "، أم سوء: فاعله، صلب: مبتدأ، وشام: عطف عليه، وخبره هو الجار والمجرور المتقدم عليه، والجملة صفة " أم سوء ".
    الاستشهاد: على أنه إذا فَصَل بين الفعل وفاعله المؤنث الحقيقي فاصل يجوز أن لا يلحق بالفعل علامة التأنيث وإن كان الفاعل مؤنثا حقيقيا، كما في قوله " لقد ولد الأخيطل أم سوء " ونظير ذلك:" حضر  القاضي اليوم( ) امرأة ".
***    ***    ***    
          و أنشد:
198- فلا مُزْنَةٌ ودقت وَدْقَهَا
        ولا أَرْضَ أبقلَ إِبقالَهَا( )

    مزنة: أي سحاب( )، ودقت: أي قطرت( )، أبقلت الأرض: أي صارت ذات بقل( ).
          معنى البيت: لا سحاب مَطَر( ) مطرا مثل مطر( ) سحاب يظهر من لمعان( ) خلخال تلك المرأة، ولا أرض( ) تبقل( ) مثل إبقال أرض يصل إليه مطر ذلك السحاب( ).
           إعراب البيت. لا مزنة: لا: بمعنى " ليس "، مزنة: اسمها، ودقت: فعل فاعله مستتر، ودقها: مفعول مطلق، والجملة خبر " ليس "( )، ولاأرض: لا: نافية نفي( ) الجنس، أرض: اسمها مبني على الفتح، أبقل: فعل فاعله مستتر، والجملة خبر " لا "، إبقالها: مفعول مطلق.
    الاستشهاد: على أنه قال: " لا أرض أبقل " والقياس: أبقلت.
***    ***    ***    
          أنشد:
199- وإذا العَذَارَى بالدُّخَانِ تَقَنَعَتْ
        واستعجلتْ نَصْبَ القُدُورِ فَمَلَّتِ( )

     العذارى( ): الأبكار، تقنعت: لبست المقنعة، القدور: جمع قدر، ملت: من قولهم " مللت الخبز واللحم ملاّ إذا عملتهما في المَلَّة وهي الرماد الحار( )، واسم ذلك الخبز المليل( ) والملول( ).
           إعراب البيت( ): إذا: ظرف فيه معنى الشرط، العذارى: رفع بفاعل فعل مضمر يفسره الظاهر( )، " تقنعت "( ): فعل فاعله مستتر وهو( ) مظهر( ) ذلك الفعل المضمر، قوله:" بالدخان ":يتعلق بقوله " تقنعت "، واستعجلت: عطف عليه، و" نصب( ) القدور ": مفعوله، فملت: جملة فعلية جزاء " إذا "( ).
    الاستشهاد: على مجيء علامة التأنيث في الفعل إذا أسند إلى ضمير الجمع كما في قوله: " وإذا العذارى بالدخان تقنعت ".
***    ***    ***    
[ شرح أبيات الاسم المنسوب ]( )
          أنشد( ):
200- أَلاَ يا ديارَ الحيِّ بالسَّبُعَانِ
        أَمَلَّ عليها بالبِلَى المَلَوانِ( )

     السبعان: اسم موضع( )، أمل عليها: أي أسأمها، الملوان: الليل والنهار( ).
            معنى البيت( ): يا ديار الحي بهذا الموضع قد أسأمها الليل والنهار، وأبلياها( ) لكثرة ما أصاباها( ).
           إعراب البيت( ): ألا: للتنبيه( )، يا:حرف نداء، ديار الحي: منادى مضاف، الملوان: فاعل " أمل“.
    الاستشهاد: على جواز جعل( ) نون التثنية حرف الإعراب كالدال من " زيد " كما قال: " بالسبعان " ولم يقل بالسبعين فعلامة جره كسرة النون وذلك يكون في مثنى جعل اسما على الشيء( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
201- وكيفَ لنا بالشُّربِ إن لم يكنْ( ) لنا
        دراهمُ عندَ الحانَوِيِّ ولا نَقْدُ( )

     الحانوي: نسبة إلى حانة، وهو موضع( ) يباع فيه الخمر.
          معنى البيت: كيف لنا طرب ونشاط بسبب( ) الشرب، وليس لنا دراهم عند بائع الخمر.
           إعراب البيت: كيف: جارٍ مَجرى( ) الظرف مبني على الفتح وهو( ) في محل الرفع بخبر مبتدأ محذوف أي كيف طرب، و " لنا ": صفة المبتدأ المحذوف، إن: شرط، لم يكن: جملة شرطية، دراهم: اسم “ كان “، ولا نقد( ): عطف عليه، قولهلنا “: خبر( ) كان المقدم  على اسمها، عند: ظرف، وجزاء الشرط مقدم عليه لفظا.
    الاستشهاد: على أن النسبة إلى " حانة ": " حانوي ". كما جاء  في قوله: " عند الحانوي " وهو في الحقيقة صفة موصوف محذوف أي عند الرجل الحانوي.
          أنشد:
202- ويذهبُ بينَهَا( ) المَرَئيُّ لَغْوًا
        كما ألغيتَ في الدِّيَةِ الحُوَارَا( )

     بينها( ): الضمير لبيوت المجد المتقدمة في القصيدة.  المرئي: منسوب إلى امرئ ( ) القيس، لغوا: أي ملغي، الحوار( ): ولد الناقة.
          معنى البيت: يذهب( ) من هو منسوب إلى امرئ( ) القيس( ) بين بيوت المجد ملغي( ) غير ملتفت إليه، كما ألغي ولد الناقة في الدية.
           إعراب البيت: المرئي: فاعل " يذهب "، لغوا: مصدر في محل حال، الحوار( ) مفعول " ألغيت"، و " ما " في " كما ": مصدرية أي كإلغائك( ).
    الاستشهاد: على أن النسبة في الكلام الإضافي الذى جزؤه الثاني غير منفصل عن الجزء الأول في المعنى يكون( ) إلى المضاف( ) كما يقال " مرئي " في النسبة إلى " امرئ القيس " وشاهد ذلك قوله في البيت “ ويذهب بينها( ) المرئي لغوا “( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
203- هُذَيْلِيَّةٌ تدعُو إذا هِيَ( ) فاخرتْ
         أبًا هُذَلِيَّا من غطارفةٍ نُجْدٍ( )

     الغطريف: السيد، وجمعه: " غطارفة "( )، النجْد: تخفيف " نُجُد " بضم العين وذلك جمع: " نجيد " وهو الشجاع من " النجدة " بمعنى الشجاعة "( ).
          معنى البيت: يقول: هي امرأة هذيلية تدعو في حال مفاخرتها أبا من سادات هذيل وشجعانهم.
           إعراب البيت: هذيلية: صفة موصوف محذوف أي: امرأة هذيلية، وهي خبر مبتدأ محذوف أي هي هذيلية، تدعو: فعل فاعله مستتر، والجملة صفة قوله " هذيلية "( )، أبا: مفعول " تدعو "، قوله:"إذا هي فاخرت " مثل قوله تعالى( ): { قُلْ لَّوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي}( ) في انفصال الضمير، وجواب الشرط محذوف تقديره: إذا هي فاخرت تدعوا أبا، ويجوز أن يكون جوابا( ) تقدم عليها، قوله:” هذليا “( ): صفة “ أبا “ وكذا الجار والمجرور صفة له.
    الاستشهاد: على أن النسبة إلى " فعيل ": فُعَلىّ، بحذف الزيادة كما قال أبا هذليا( ) في " هذيل "، [ وكان القياس " هذيليا " ]( )
***    ***    ***    
          أنشد:
كأنّ خُصْيَيْهِ من التدلدُل
ظرفُ عجوزٍ فيه ثِنتا حَنْظَلِ( )

     قد تقدم الكلام فيه.
    الاستشهاد به هاهنا: على أنه قال " ثتنا حنظل "، قياسه أن يقول( ) " حنظلتان "( ) كقولهم " رجل ورجلان " فيستغني بذكر لفظ التمييز عن أن يذكر معه اسم العدد.
***    ***    ***    
          أنشد:
204- كُلُوا في بعضِ بطنِكُمُ تَعِفُّوا
        فإنَّ زمانَكُمْ زَمَنٌ خَمِيصُ( )

     تعفوا: من العفة، خميص( ): أي جائع( ).
          معنى البيت: كلوا قليلا تصيروا( ) من أهل العفة فإن زمانكم زمن قحط يجوع فيه الإنسان.
           إعراب البيت: كلوا: أمر، تعفوا: مجزوم بجواب الأمر وعلامة جزمه( ) سقوط النون، زمن: خبر “ إن "، خميص: صفة قوله " زمن " من باب " نهاره صائم " ( ).
    الاستشهاد: على أن قوله " في بعض بطنكم " قياسه: " في بعض بطونكم بالجمع لجمعية( ) المضاف إليه فاكتفى الواحد( ) عن الجمع.
***    ***    ***    
          أنشد:
205- ثلاثُ مِئينٍ( ) للملوكِ وَفَى بها
        رِدائي( ) وَجَلَّتْ عن وجوهِ الأهاتِمِ( )

    الأهتم: الذى( ) انكسرت أسنانه المتقدمة، ويريد بالأهاتم قبيلة( )، حلت: أي كشفت( ).
          معنى البيت: قتل( ) هذا الشاعر ثلاثة أنفس من الملوك( ) ودياتهم ثلاثمائة من الإبل فرهن رداءه بدياتهم وذلك دليل شرفه.
    يعني جلت( ) مراهنتي( ) ردائي في( ) الأعداء الحزن عن وجوه قبيلتي.
           إعراب البيت: " ثلاث مئين ": كلام إضافي مبتدأ موصوف بقوله " للموك "، وفي: فعل، ردائي: فاعله، والجملة خبر المبتدأ، وجلت( ): جملة عطف على الخبر فاعله ضمير الرداء على حذف المضاف أي مراهنة الرداء( ).
    الاستشهاد: على مجيء “ مائة “ مجموعا على ما هو قياسه في قوله: “ ثلاث مئين “، وقوله “ مئين " بكسر النون وتنوينه لأنه جعل النون معتقب( ) الإعراب( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
206- إذا عاشَ الفتى( ) مائتينِ عاما( )
        فقد ذهبَ اللَّذاذةُ والفَتَاءُ( )

     الفتاء: الشبيبة( ) [ أي ]( ) تفني( ) لذاذة عيش المرء وإن( ) عاش مائتي عام.
           إعراب البيت: إذا: للشرط، الفتى( ): فاعل " عاش "، مائتين: ظرف، والفتاء: عطف على( ) الفاعل أعنى قوله( ) اللذاذة.
    الاستشهاد: على أنه نصب " عاما "( ) لحصول غرض التمييز به كما يحصل ذلك بالإضافة فقال: “ مائتين عاما "( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
207- دَعَتْني أخاهَا بعدَما كانَ بينَنَا
        من الأمرِ ما لا يفعلُ الأَخَوَانِ( )

          معنى البيت: دعتني امرأة أخاها بعد ما كان بيننا من الحقوق والمراعاة مالا يجرى بين الأخوين( ).
           إعراب البيت: فاعل “ دعتني “ ضمير مستتر لمرأة( )، والضمير المتصل( ) مفعوله، أخاها: مفعوله الثاني: وذلك يقتضي مفعولين لتضمنه معنى " سمتني "( )، " بعدما كان "( ): ما: مصدرية، قوله: " مالا يفعل الأخوان ". ما: موصولة، ومابعدها صلتها، والعائد محذوف أي " مالا يفعله "، قوله من الأمر: بيان " ما "، قوله بيننا: ظرف خبر كان، تقدير الكلام: [ بعد كون ]( ) مالا يفعله الأخوان بيننا( ) من الأمر، أو“ كان “ تكون تامة والظرف ذلك محل له من الإعرب.
     الاستشهاد: على أنه قال " مالا يفعل الأخوان " على لفظ تثنية المذكر والمراد منه مذكر ومؤنث تغليبا للمذكر.
***    ***    ***    
          أنشد:
208- في ليلةٍ من جُمَادَى( ) ذاتِ أنديةٍ
        لا يُبْصِرُ الكلبُ في ظَلمائها( ) طُنُبَا( )

     جمادى: شهر معروف. الندى: البلل. الطنب: جمع طناب( ). الظلماء: الظلام.
          معنى البيت: يصف إطعامه( ) الضيف في ليلة ذات ظلام ومطر.
           إعراب البيت. قوله " طنبًا ": مفعول " لا يبصر "، الجملة في محل الجر بصفة " ليلة ".
    الاستشهاد: على أنه جمع " الندى " وهو مقصور على " أفعلة " وقياس واحدأفعلة " أن يكون( ) ممدودًا، فعلى هذا يكون قوله " ذات أندية " شاذًا( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
209- ثلاثةُ أحبابٍ: فحبٌّ عَلاقةٌ
        وحبٌّ تِمِلاَّقٌ وحبٌّ هو القتلُ( )

     العَلاَقة - بفتح العين -: يستعمل في المعاني كعلاقة الحب والخصومة ونحوهما، وبكسرها يستعمل في الأعيان كعلاقة السوط والقوس ونحوهما( )، تِمِلاَّق: بمعنى " تَمَلُّق "( ).
          معنى البيت. يقول: الأحباب للإنسان ثلاثة أنواع، حب يظهره الرجل وهو موجود فيه، وحب يظهره ولا حقيقة له، وحب( ) هو( ) قتل( ) الأعادي والشجاعة( ).
           إعراب البيت. ثلاثة أحباب: مبتدأ خبره محذوف أي لنا أحباب( )، قوله: علاقة: خبر مبتدأ محذوف، تقديره: لنا حب هو علاقة والجملة صفة النكرة، وأيضًا( ) هكذا تقدير البواقي أي لنا حب( ) هو( ) تملاق ولنا حب هو القتل.
    الاستشهاد:  على مجيء " تِفِعَّال " لمصدر " تفعَّل " كما جاء " تِمِلاَّق " لمصدر " تملَّق ".
***    ***    ***    
          أنشد:
210- سَرْ هَفْتُهُ وأيَّمَا سِرْهافِ( )

     سرهفته: ربيته( ). أي: ربيته( ) أي تربية( ).
           إعراب البيت. سرهفته: فعل مع فاعله ومفعوله، قوله( ) " وأيما " ما: زائدة وهو منصوب بالعطف على مصدر محذوف تقديره سرهفته سرهافًا( ) وأيما سرهاف والغرض منه المبالغة.
    الاستشهاد: على مجيء " فعلال " لمصدر: " فعلل " كقوله: " سرهفته وأيما سرهاف "( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
....      ....       ....          ....        ولا خارجًا مِن فِىَّ زورُ  كلامِ( )

    تقدم( ) ما فيه.
    والاستشهاد ها هنا: على أن المصدر جاء على وزن فاعل كقوله: " خارجًا " بمعنى " خروج "( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
211- وليسَ لِحبِّها إذْ( ) طالَ شافِ( )
        كَفَى بالنأْى من أسماءَ كافِ( )

     أسماء: اسم امرأة يعني كفى نأيها في( ) شفاء( ) حبها إذ( ) طال. أي لا يزيل حبها سوى نأيها.
           إعراب البيت. شاف( ): في تقدير الرفع باسم( ) " ليس "، لحبها: في محل خبرها، قوله بالنأي: الباء زائدة في المرفوع مثلها قوله تعالى { وكَفَى( ) بِاللهِ }( ) وقوله كاف( ): أي كفاية في محل المصدر.
    الاستشهاد: على أن المصدر قد جاء على وزن اسم الفاعل كقوله( ) " كاف "( ) بمعنى الكفاية( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
212- الحمدُ للهِ مُمْسانَا ومُصْبَحَنَا
        بالخيرِ صَبَّحَنَا ربِّي ومَسَّانَا( )

     ممسانا ومصبحنا: كلاهما بمعنى( ) المصدر.
          معنى البيت: الحمد لله وقت إمسائنا وإصباحنا إذ( ) أدخلنا  الله في الصباح وفي المساء  بالخير.
           إعراب البيت. الحمد لله: مبتدأ وخبره( )، ممسانا: نصب بالمفعول فيه على حذف مضاف( ) أي " وقت إمسائنا "، وكذا قوله " مصبحنا " أي: " وقت إصباحنا "، صبحنا( ): فعل فاعله ضمير مستتر( ) يعود إلى " الله "، ومفعوله الضمير المتصل، وكذا " مَسَّانا " جملة عطف عليها.
    الاستشهاد: على مجيء المصدر على وزن( ) اسم( ) المفعول في قوله " ممسانا ومصبحنا ".
***    ***    ***    
            أنشد:
213-..... .... .... ....
        وعِلمُ بيانِ المرءِ عندَ المجرَّبِ( )

     المجرَّب( ): التجربة.
    يعني إذا أردت أن تعلم بيان المرء فجرِّبه( ).
           إعراب البيت. علم: مبتدأ، وعند: ظرف في محل خبره.
    الاستشهاد: على مجيء المصدر على زنة المفعول في قوله “ عند المجرب “ أي: عند التجربة.
***    ***    ***    
          أنشد:
214- تُرَادَى على ماءِ الحياضِ فإنْ تَعَفْ
        فإنَّ المُنَدَّى رِحلةٌ( ) فرُكُوبُ( )

     ترادى: أي( ) تعرض.  المندى: التندية وهي ترك( ) الإبل حول الماء حتى لو تشاء تشرب( ).
            معنى البيت. يقول: تعرض الإبل على ماء الحياض فإن شربت وإلا فتنديتها( ) أن نركب وتحمل( ).
           إعراب البيت. ترادى: مضارع مجهول معموله مستتر وهو ضمير الناقة، فإن [ تعف ]( ) الفاء: عاطفة، إن: شرط، تعف: مجزوم فاعله( ) ضمير الناقة، قوله فإن: الفاء للجزاء، المندى:  في تقدير النصب  باسم  " إن "، رحلة: خبرها، فركوب: عطف عليه.
    الاستشهاد: على أن " المُنَدَّى ": مفعول جاء بمعنى المصدر( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
215- إنَّ المُوَقَّى مثلَُ ما وُقِيتُ( )

    يعني التوقية( ) مثل توقيتهم إياي( ).
           إعراب البيت. الموقي: في تقدير النصب باسم( ) " إن "، مثل: خبرها، ما: مصدرية مع ما بعدها في تقدير مصدر مجرور بإضافة " مثل "، التقدير: مثل توقيتي، ويجوز بناء " مثل " على الفتح لإضافته إلى الجملة.
    الاستشهاد: على أن " الموقَّى " مفعول بمعنى المصدر.
***    ***    ***    
          أنشد:
 216- أقاتِلُ حتى لا أَرَى( ) لي مُقَاتَلاَ
        وأَنْجُو( ) إذا لم يَنْجُ إلا المُكَيَّسُ( )

     المكيس: ذو الكِياسة( ).
          معنى البيت. يقول: أقاتل حتى لا أرى في نفسي قدرة على القتال، وأنجو إذا لم ينج إلا الرجل الكيس( ).
    إعراب البيت. مقاتلاً: نصب بالمفعول الأول لـ " أرى "، قوله: " لي ": في محل المفعول الثاني( ) له( )، وقوله " وأنجو ": جملة عطف على أقاتل، المكيس: فاعل " لم ينج "، والاستثناء مفرغ، والمكيس: صفة موصوف محذوف أي: إلا الرجل المكيس.
    الاستشهاد: على أن " مُقَاتَلاً " جاء بمعنى: القتال.
***    ***    ***    
          أنشد:
217- كأنَّ صوتَ الصَّنْجِ في مُصَلْصَلِهْ( )

     يعني كأن صوت اللجام صوت الصنج( ).
           إعراب البيت. صوت: اسم " كأن "،  في مصلصله: جار ومجرور في محل الرفع بخبرها( ).
    الاستشهاد: على أن " المصلصل "( ) اسم مفعول بمعنى الصلصلة وهي صوت اللجام.
***    ***    ***    
          أنشد:
 218- فَهْىَ تُنَزِّى دَلْوَهَا تَنْزِيِّا
كما تُنَزِّى شَهْلَةٌ صَبِيَّا( )

     تنزى: تنزع( ). الشهلة: المرأة العجوزة( ).
          معنى البيت. يقول: هي تنزع دلوها وتلقيه إلى فوق البئر كما تلقي المرأة صبيها( ) إلى الهواء للترقيص.
         إعراب البيت. تنزى: جملة خبر المبتدأ، و " هي ": هو المبتدأ( )، دلوها: مفعول " تنزى "، تنزيًا: نصب بالمفعول المطلق، كما: الكاف للبشبيه، ما: مصدرية، شهلة: فاعل " تنزى "، صبيًا: مفعوله( )، والفعل بعد " ما " في تقدير مصدر( ) مجرور.
    الاستشهاد: على أن مصدر( ) الفعل المعتل اللام من باب " فعَّل " جاء على وزن تفعيل( ) في قوله " تنزي( ) تنزيا " وقياسه " تفعلة " كـ " تسلية  " وذلك( ) لا يحيء إلا في الشعر( ) دون ( )السعة( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
 219- ضعيفُ النكايةِ أعداءَهُ
        يَخَالُ( ) الفرارَ يُرَاخِى الأجلْ( )

     النكاية: الإضرار. يخال: يظن( ). يراخي: أي( ) يؤخر.
          معنى البيت. يقول( ): هو ضعيف في نكايته( ) أعداءه ويظن أن الفرار عن الحرب يؤخر أجله.
           إعراب البيت. ضعيف: خبر مبتدأ محذوف أي هو ضعيف، أعداءه: نصب بمفعول المصدر( )، يخال: فعل فاعله مستتر، الفرار: مفعوله( )، فاعل( ) " يراخي ": ضمير الفرار، الأجل( ): مفعوله( )، والجملة في محل المفعول الثاني لقوله( ) " يخال ".
    الاستشهاد: على أن المصدر المعرف باللام أعني قوله " النكاية " عمل عمل فعله فنصب: " الأعداء"( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
220- لقد علمتْ أُولَى المغيرةِ أنني
        كررتُ فلم أَنكُلْ عن الضربِ مِسْمَعَا( )

    أولى المغيرة: أي جماعة( ) جيش( ) المغيرة( ). كررت: أي حملت. لم أنكل: أي لم أعجز. مسمعا: اسم رجل.
          معنى البيت. يقول: لقد علمت أولى جيش المغيرة أني حملت وما عجزت عن ضربي( ) مسمعا.
إعراب  البيت. أولي: فاعل " علمت " على حذف مضاف، كررت: جملة خبر " أنني "( )، والضمير اسمها، والجملة في محل مفعولي “ علمت “، فلم أنكل: جملة فعلية معطوفة، مسمعا: منصوب بمفعول( ) المصدر.
    الاستشهاد: على أن المعرف باللام أعني " الضرب " قد عمل فنصب( ) " مسمعا ".
***    ***    ***    
          أنشد:
 221- قد كنتُ( ) داينتُ بها حَسّانَا
مخافةَ الإفلاسِ واللَّيَّانَا( )

     داينت: عاملت. بها: الضمير للإبل( ). حسان: اسم رجل.اللِّيَّان: المطل( ).
          معنى البيت: عاملت هذا الرجل بالإبل على سبيل المداينة مخافة إفلاس( ) غيره ومطله.
           إعراب البيت. داينت حسانا: جملة فعلية خبر " كان "، واسمها: التاء، مخافة: نصب بالمفعول له وأضيف المصدر إلى مفعوله، قوله " والليانا " نصب بالعطف على محل المعطوف عليه الذى هو “ الإفلاس " ومحله( ) النصب لأنه مفعول المصدر( ).
    الاستشهاد: على أن قوله " الليان "( ) محمول على محل المعطوف عليه الذى هو " الإفلاس " فنصبه لأن محل الإفلاس هو النصب بالمفعولية.
***    ***    ***    
          أنشد:
222- حتى تَهَجَّرَ بالرواحِ وهاجَهَا
        طلبَ المعقِّبِ حقَّهُ المظلومُ( )

    تَهَجَّرَ( ): من( ) " الهجيرة " وهو حر الزوال، أي دخل في الهجيرة( ). المعقب: الذى يمشي عقب( ) مستحقه ويطلب حقه( ).
          معنى البيت: يصف عَيْرًا( ) يقول: حتى سافر في الهجيرة ودخل فيها ويطلب طلبًا مثل طلب المستحق المظلوم حقه.
           إعراب البيت. طلب:  نصب بالمصدر  وأضيف المصدر( ) إلى فاعله، حقه: مفعول المصدر، المظلوم: رفع بأنه محمول على محل صفة الموصوف( ) الذى هو " المعقب " ومحله الرفع  لأنه فاعل المصدر.
    الاستشهاد: على أنه حمل الصفة على محل موصوفها فلذلك رفع المظلوم حملاً على محل( ) " المعقب “ وإلا فقياسه الجر تبعًا للفظ( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
 223- أخَا الحربِ لبَّاسًا إليها جِلالَهَا
        وليسَ بولاَّجِ الخوالفِ أَعْقَلاَ( )

     لباسًا: مبالغة اسم فاعل من اللبس. الجلال: واحده( ) " الجُلّ "( ) ويريد به ها هنا: الدروع والجواشن( ). الولاج: من الولوج وهو الدخول. والخوالف: جمع خالفة وهي عماد البيت والمراد به البيت( ). الأعقل: الأعرج( ).
          معنى البيت. يقول: يلبس دائمًا لباس الحرب ولا يلازم( ) بيته كالأعرج( ).
           إعراب البيت. قوله " أخا الحرب ": منصوب بعامل ذكر في القصيدة( )، جلالها: نصب باسم الفاعل( ) أعني: " لبّاسًا "، قوله " وليس ": اسم " ليس " مستتر فيها، قوله " بولاج( ) الخوالف “: خبرها والباء زائدة،  قوله " أعقلا ": نصب بخبر " ليس " خبرًا بعد خبر وهو غير منصرف وألفه( ) للإطلاق.
    الاستشهاد: على أن اسم الفاعل الذى للمبالغة كالذي لغير المبالغة في العمل ولهذا أعمل " لباسا “ في قوله " جلالها ".
***    ***    ***    
          أنشد:
 224- ضَروبٌ بِنَصْلِ السيفِ سُوقَ سِمَانِها
        إذَا عَدِمُوا زَادًا فإنكَ عاقِرٌ( )

     ضروب: مبالغة " ضارب  "، نصل( ) السيف: حده( )، سوق: جمع " ساق "، عاقر: ذابح.
          معنى البيت. يقول( ): إن الممدوح يعقر النوق السمان للأضياف وإذا عدموا زادًا فيزودهم( ) بها( ).
         إعراب البيت. ضروب: خبر مبتدأ محذوف أي: هو ضروب، سوق: نصب بقوله( ) " ضروب "( )، فاعل " عدموا ": ضمير الأضياف، زادًا: مفعوله، والجملة شرطية، قوله " فإنك " الفاء: للجزاء، عاقر: خبر " إن " والجملة جزاء الشرط وفي البيت صنعة الالتفات فقد( ) انتقل( ) من لفظة " هو إلى لفظ " إنك ".
    الاستشهاد: على إعمال " ضروب " في قوله: " سوق سمانها " وذلك( ) اسم فاعل للمبالغة( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
 225-.... ...... ..... ......
        كريمٌ( ) رءوسَ الدارعِينَ ضَرُوبُ( )

     الدارعين: أي الشجعان.
    يعني هو كريم يضرب رءوس الشجعان في الحرب.
           إعراب البيت. كريم: خبر مبتدأ محذوف( ) أي هو كريم، رءوس: نصب بمفعول " ضروب "، وضروب: خبر بعد خبر.
    الاستشهاد: على إعمال " ضروب " وهو مبالغة اسم الفاعل( ) في قوله( ): رءوس الدارعين ".
***    ***    ***    
          أنشد:
226- أَوَالفًا مكةَ من وُرْقِ الحَمِى( )

    أوالف: جمع " آلفة " من الألفة، الورق: جمع( ) " ورقاء " وهي ما في لونها بياض إلى السواد، الحمى: أصله " الحمام " حذفت الألف تخفيفًا فصار( ) " الحمم "، قلبت الميم الثانية ياء كراهة اجتماع المثلين كما قلبت النون( ) الثانية أيضًا " ياء " في قولك: " تظننت "، فيقال " تظنيت "( ) ثم كسر( ) ما قبل الياء( ) للتناسب فصار " الحَمِى "، وقيل حذفت الميم تخفيفًا ثم قلبت الألف ياء فصار " الحمى "( ).
         إعراب البيت. أوالفًا: نصب بعامل في القصيدة( )،  مكة: مفعول " أوالفًا "( )، وصرف " أوالفًا "( ) للضرورة.
    الاستشهاد: على أن اسم الفاعل يعمل ولو كان جمعًا كقوله( ): " أوالفًا مكة ".
***    ***    ***    
          أنشد:
227- ثم زادُوا أَنَّهم في قومِهم
        غُفُرٌ ذنبَهُمُ غيرُ فُخُرْ( )

     غُفُر( ): جمع " غفور "، فخر: جمع " فخور ".
            معنى البيت: أنهم زادوا( ) على أمثالهم بأنهم يغفرون ذنوب المذنبين، وما يفتخرون على( ) من عداهم( ).
           إعراب البيت. ثم: عاطفة، زادوا: فعل مع فاعله المضمر، أنهم: الضمير( ) اسم " أن "، غفر( ): خبرها، والجملة تعلقت بما قبلها تعلق المفعول له أي لأجل أنهم غفر( )، قوله " غير فخر " خبر آخر لـ " أن ".
    الاستشهاد: على أن قوله " ذنبهم " معمول اسم الفاعل المجموع وذلك قوله " غفر "( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
228- شُمٌّ مهاوينُ( ) أبدانَ الجَزُورِ مَخَا
        مِيصُ( ) العشيَّاتِ لا خورٌ ولا قَزَمُ( )

 شم: جمع " أشم " وهو السيد( )، مهاوين:  جمع " مهوان " من الهوان( )، الجزور من الإبل: يقع على الذكر والأنثى والجمع " الجُزُر "( )،، مخاميص( ): جمع " مخماص " وهو( ) كثير الجوع، الخُور: جمع " خَوَّار " بمعنى الضعيف من " الخَوَر " وهو: الضعف( )، القزم بتحريك الفاء والعين بالفتح( ) رُذَال( ) الناس وسفلتهم وهو في الأصل مصدر بمعنى الدناءة ولذلك يستوي( ) فيه المذكر  والمؤنث والتثنية( ) والجمع( ).
          معنى البيت : هم سادات الناس يهينون أبدان الجزور بنحرها للأضياف يجوعون في العشيات بإيثارهم( ) للضيف، ليسوا بضعفاء لئامًا.
         إعراب البيت. شمّ: خبر مبتدأ محذوف أي: هم شمٌ( )، مهاوين: صفة( ) أو خبر آخر، أبدان: نصب بمفعول " مهاوين "، مخاميص( ) العشيات: أيضا خبر بعد خبر، والإضافة بمعنى " في "، لا خور: عطف، وكذا أولا( ) قزم ".
    الاستشهاد: على إعماله( ) " مهاوين " في " الأبدان " وهو جمع اسم الفاعل الذى للمبالغة.
***    ***    ***    
          أنشد:
229- هيفاءُ مُقْبِلةً عجزاءُ مُدبِرةً
        محطوطةٌ جُدِلَتْ شَنْبَاءُ أنيابَا( )

     هيفاء: أي دقيقة الخصر، عجزاء: ذات العَجز( )، محطوطة: أي ممدودة الظهر( )، جدلت: فتلت( )، شنباء: ذات الشنب( ) وهو ماء الأسنان( )، أنياب: جمع ناب.
          معنى البيت: يقول: هي ضامرة الخصر إذا توجهت إليك، وعظيمة الكفل إذا أدبرت وممدودة الظهر مستوية( ).
           إعراب البيت: هيفاء: خبر مبتدأ محذوف أي هي هيفاء، مقبلة: حال وعاملها " كان " المحذوفة أي إذا كانت مقبلة، و " كان " هاهنا تامة( )، قوله: محطوطة: خبر بعد خبر، جدلت: جملة صفة " محطوطة "، " شنباء ": أيضا خبر بعد خبر، أنيابا( ): نصب بقوله " شنباء ".
    الاستشهاد: على أن قوله " شنباء أنيابا " مثل: " حسن وجها "( ).
230- ونأخذ( ) بعدَهُ بذِنابِ عيشٍ
        أَجَبَّ( ) الظَّهْرَ ليسَ لهُ سَنَامُ( )

     الذناب: بكسر الذال عقب كل شيء( )، الأجب( ): المقطوع( ).
          معنى البيت: يرثي شخصا( ) يقول: نبقى بعده في عيش منغص( ) مقطوع الظهر والسنام.
         إعراب البيت: فاعل " نأخذ " مستتر فيه( ) أي: نأخذ نحن، الجار والمجرور( ) بعده في محل مفعوله( )، أجب: جر بصفة " عيش " وهو غير منصرف، الظهر: نصب بـ " أجب "، ليس له سنام: جملة صفة أخرى لـ " عيش ".
    الاستشهاد: على أن قوله "أجب الظهر " مثل قولك( ): " حسن الوجه "( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
231- غَيْرَانُ مِيفاءٌ على الرُّزُونِ
لاحقُ بطنٍ بِقَرًي سمينِ( )

     غيران: من قولهم( ): فرس غيار( ) أي ذو نشاط في سيره( )، ميفاء من الوفاء، الرزون: الأرض المرتفعة( )، القَرَى( ): الظهر.
          معنى البيت: يصب فرسا أي هو ذو نشاط في جريه على الأرض المرتفعة ولحق بطنه الضامر بظهره السمين.
           إعراب البيت: غيران: خبر مبتدأ محذوف( ): أي هو غيران، البواقي( ) إما خبر بعد خبر أو صفة، وأن " سمين "( ) صفة قوله " بقرى ".
    الاستشهاد: على أن( ) قوله “ لاحق بطن “ مثل قولك “( ) حسنُ وجهٍ.
***    ***    ***    
          أنشد:
232- أقامتْ على رَبْعَيْهِمَا( ) جارتَا صَفًا
        كُمَيْتَا( ) الأعالِي جَوْنَتَا مُصْطَلاَهُمَا( )

    الربع: أثر الدار( )، الجارة: حجر يجعل تحت القدر( )، يريد بالكميت الأحمر( )، وبالجون الأسود( )، وبالصفا( ): الجبل، والضمير في ربعيهما( ) للدمنتين( )، المصطلى( ): موضع النار.
        معنى البيت: أقامت الأثفيتان اللتان تقربان( ) من الجبل في ربع الدمنتين، أعالي تينك الأثفيتين( ) شديدة الحمرة وأسافلهما مسودة.
         إعراب البيت. أقامت: فعل، على ربعيهما( ): أي في ربعيهما( )، جارتا: فاعل " أقامت "، صفا: في تقدير الجر بالإضافة، كميتا: صفة " جارتا " ونون التثنية حذفت بالإضافة وأصله " كميتان "، جونتا: صفة مشبهة من: " جان يجون " وهي أضيفت( ) إلى ما أضيف إلى ضمير موصوفها أعني " مصطلاهما "، وضمير " مصطلاهما " يعود إلى " جارتا " فهي إذن مثل قولك: “ مررت برجل حسنِ وجهِهِ " بالإضافة( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
233- أَنْعَتُها إنِّيَ( ) من نُعَّاتِهَا
كُومَ الذُّرَى وادقةً سُرَّاتِهَا( )

     نعات: جمع ناعت( ) بمعنى الواصف( )، كوم: جمع " كوماء " وهي الناقة الكبيرة السنام( )، الذرى: جمع ذروة وهي أعلى السنام، وادقة: من ودقت إليه( ) أي دنوت( ).
          معنى البيت: يصف نوقا يقول: عظمت سنامها ودنت سراتها إلى الأرض من غاية سمنها.
           إعراب البيت: أنعتها: جملة فعلية، قوله: من نعاتها: خبر " إن "، كوم: نصب بالمدح، قوله “ وادقة ": صفة، قوله سراتها: نصب تشبيها له بالمفعول.
    الاستشهاد: على أن قوله " سراتها "( ) مثل قولك: حسنٌ وجْهَهُ( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
234-وميَّةُ أحسنُ الثقلَينِ جِيدًا
        وسالفةً( ) وأحسنُهُ قَذَالاَ( )

     مية: اسم امرأة. الثقلان: الإنس والجن، الجيد: العنق، والسالفة( ): مقدّم العنق( )، والقذال: مؤخّر العنق( ).
          معنى البيت: يصف حبيبته يقول: هي أحسن الخلق عنقا مقدّمه ومؤخّره( ).
         إعراب البيت: مية: مبتدأ غير منصرف للعلمية والتأنيث، أحسن: خبره، جيدا: تمييز، وكذا قوله وسالفة: عطف على التمييز، وأحسنه، عطف على الخبر.
    الاستشهاد( ): على أن أفعل التفضيل إذا أضيف يستوي فيه المذكر( ) والمؤنث( ) وكذا التثنية والجمع فلذا ذكّر قوله أحسن الثقلين وما قال: " حُسنى( ) الثقلين ".
***    ***    ***    
          أنشد:
235- يا ليتها كانت لأِهلي( ) إِبِلاَ
أو هُزِلَتْ في جَدْبِ( ) عامٍ أوَّلاَ( )

    هزلت: من الهزال، الجدب( ): القحط.
          معنى البيت: يا ليت( ) تلك الإبل كانت لأهلي، أو صارت مهزولة في سنة القحط.
           إعراب البيت: يا: حرف نداء مناداه( ) محذوف أي: يا قوم، اسم " كانت ": مستتر فيها يعود إلى الإبل، قوله إبلا: خبرها، والجملة في محل الرفع بخبر " ليت "، واسمها الضمير( ) المتصل بها، قوله أو هزلت: جملة فعلية معطوفة على الجملة الأولى أعني قوله " كانت "، قوله أولا: جر بصفة " عام "( ) وهو غير منصرف على أن وزنه " أفعل  " لا " فوعل " وألفه للإطلاق.
    الاستشهاد: على أنه حذفت( ) " من "( ) من أفعل التفضيل وقدرت فقال " عام أولا " أي أول من هذا العام ونظيره قولك " الله أكبر " تقديره الله أكبر من غيره( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
236- إنَّ الذى سَمَكَ( ) السماءَ بَنَى لنا
        بَيْتَا دعائمُهُ أعزُّ وأطْوَلُ( )

    الدعائم: جمع " دعامة " وهي عمود البيت( ).
          معنى البيت: إن الله( ) الذى رفع السماوات( ) بنى لنا بيتا من المجد دعائمه أعز وأطول من غيره( ).  
         إعراب البيت: الموصول مع صلته: اسم " إن "، قوله " بنى لنا بيتا " جملة فعلية خبر " إن "، قوله " دعائمه أعز وأطول ": جملة ابتدائية صفة " بيتا ".
    الاستشهاد: على أنه( ) حذف " من " في باب أفعل التفضيل للعلم بها وذلك في قوله " أعز وأطول “ أي( ) من غيره.
***    ***    ***    
          أنشد:
237- في سعىِ دُنْيَا طالَمَا قد مُدَّتِ( )

    يعني: قد( ) مدت أمنيات الناس  آمالهم( ) في طلب الدنيا.
         إعراب البيت( ): " ما " في " طالما ": مصدرية، ما بعدها في تقدير مصدر هو( ) فاعل " طال " أي طال مد( ) الناس آمالهم .
    الاستشهاد: على أن " دنيا ": مؤنث " أدنى " وذلك أفعل التفضيل واستعمل بغير الألف واللام لأنها غلبت في الإسمية وسميت الدنيا لأنها( ) أقرب إلينا من الآخرة.  
***    ***    ***    
          أنشد:
238- وإن دعوتِ إلى جُلَّى( ) ومَكْرُمَةٍ
        يومًا سَرَاة كِرَامِ الناسِ فادعينَا( )

     جُلَّى( ): تأنيث " الأجل، المكرمة: البر، وسراة( ) الناس: ساداتهم( ).
          معنى البيت: إن دعوت سادات الناس إلى المكارم فادعينا.
           إعراب البيت: إن دعوت: جملة شرطية، يوما: ظرف زمان، سراة: مفعول لـ " دعوت "، فادعينا: جملة جزاء الشرط.
    الاستشهاد: على أن قوله " جلَّى "( ) مثل " دنيا " في استعماله بغير الألف واللام( ) وإن كان( ) من أفعل التفضيل.
***    ***    ***    
          أنشد:
239- ولا يَجْزونَ من حَسَنٍ( ) بسُوءى( )
        ولا يَجزونَ من غِلَظٍ بِلينِ( )

    يعني: هم قوم لا يجزون من شيء حسن بقبيح ولا من غلظ بلين.  
           إعراب البيت: قوله " بسوءى " على وزن " فعلى " في محل النصب بمفعول " يجزون " فاعله الواو.
الاستشهاد: على أن " سوءى " ليس بأفعل التفضيل بل هو مصدر كـ: " الرجعي " و " البشرى( ) ".
***    ***    ***    
          أنشد:
240- كأنَّ صُغرى وكُبرى من فَوَاقِعِهَا
        حَصْبَاءُ دُرٍّ على أرضٍ من الذهبِ( )

    الفواقع: حباب الماء وهي نُفَّاخاته( ) التي تعلوه( ).
          معنى البيت: يصف الخمر يقول: كأن الحباب( ) الطافية على الخمر درر( ) على أرض من الذهب.
           إعراب البيت: صغرى وكبرى: في تقدير النصب باسم " كأن "، حصباء: خبرها.
    الاستشهاد: على أنه أخطأ الشاعر في استعماله أفعل التفضيل أعني قوله: صغرى وكبرى: نكرة( ) مؤنثة وقياسه التذكير( ).
***    ***    ***    
          أنشد:
241- ولستَ بالأكْثَرِ( ) منهمْ حَصًى
        وإنما العزةُ للكاثِرِ( )

     الكاثر: الغالب بالكثرة( ) من باب المغالبة يقال: كاثرني فكثرته: أي غلبته بالكثرة( ).
          معنى البيت( ): لست بأكثر( ) منهم( ) ذهبا وفضة( )، ولا عزة إلا لمن غلب بالكثرة.
           إعراب البيت: بالأكثر: في محل النصب بخبر " ليس "، واسمها: التاء، والباء: زائدة، حصى: نصب بالتمييز، " ما " في( ) " إنما ": كافة عزلت( ) إن( ) عن( ) العمل، العزة: مبتدأ، للكاثر( ): خبره.
    الاستشهاد: على أن " من " في قوله " بالأكثر منهم حصى( ) " لا يتعلق بأفعل التفضيل بل تعلقت بـ " لست " أي لست من بينهم؛لئلا يلزم استعمال " أفعل " مع الألف واللام و " من "( ).
***    ***    ***    
ج6.

أنشد:
242-... ... ...
        وأَضْرَبَ مِنَّا بالسيوفِ القوانِسَا( )

 القوانس: أعلى البيضة من الحديد( ).
    إعراب البيت: أضرب: نصب بعامل( ) تقدم في البيت( ): القوانس: نصب بفعل مضمر تقديره: يضرب القوانس.
    الاستشهاد: على أن قوله “ أضرب “هو( ) أفعل التفضيل وهو لا يعمل في المظهر( ) الذى هو “ القوانس " بل ذلك منصوب بفعل مقدر كما تقدم تقديره.
***    ***    ***   
    أنشد:
243- وما هيَ إلاَ فِى( ) إزارٍ وعِلْقَةٍ
        مُغَارَ ابنِ( ) همَّامٍ علَى( ) حَيِّ خَثْعَمَا( )

     العلقة: ثوب من ثياب الأطفال( ). يعني ما كانت تلك الجارية إلا في إزار وثوب قصير إلى السرة وقت إغارة ابن( ) همام على هذه القبيلة.
    إعراب البيت: ما: نافية ، هي: مبتدأ ، ما بعدها خبرها( ) ، قوله: مغار: نصب بالظرف لأنه اسم زمان ، قوله " على حي خثعما ": يتعلق بما دل عليه " مغار " لا بـ " مغار "( ) لأن اسم الزمان( ) لا يعمل فكأنه( ). قال: يغير على حي خثعما ، و " خثعم "( ) لا ينصرف للتأنيث والعلمية.
    الاستشهاد: على أن قوله “ مغار “: اسم زمان جاء على بناء المفعول.
***    ***    ***   
    أنشد:
244- مُحْرَنْجَمُ الجاملِ والنُّؤِىُّ( )

     الجامل: هذالقطعة( ) من الجمل( ) ، المحرنجم: المجتمع( ) ، النؤى: خندق الخيمة ليجري( ) فيه ماء المطر( ).
    صدر قصيدته( ):
أطربًا وأنتَ قِنَّسْرِيُ( )

    [ قنسري ]( ) أي: شيخ فان( ).
    يقول( ): أتطرب( ) طربا وأنت شيخ فان ، رأيت( ) الزمان وأهله ، ورأيت ديار الأحبة خربة ، بحيث خلا مجتمع( ) الإبل وموضع خيامهم.
    إعراب البيت: قوله " محرنجم ": مرفوع بعامل تقدم في البيت( ) ، والنوى: عطف عليه.
    الاستشهاد: على مجيء " محرنجم " بمعنى اسم المكان وهو بناء المفعول.
***    ***    ***   
    أنشد:
245- كأنَّ  مجرَّ الرامساتِ ذُيُولَهَا
        عليه قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصوانِعُ( )

     المجر: بمعنى الجر( ) ، يريد بـ " الرمسات ": الرياح التي تثير التراب( ) ، القضيم: جلد يكتب عليه( ) ، نمقته: أي كتبته( ) ، الصوانع: أي( ) الكتّاب( ).
    معنى البيت: كأن أثر جر تلك الرياح ذيول تلك النسوة( ) عليه( ) ، جلد يكتبه الكتاب( ).
    إعراب البيت: قوله " مجر ": اسم " كأن "( ) على حذف مضاف( ) ، وإعطاء الثابت أعني( ) المضاف إليه إعراب المضاف المحذوف تقديره كأن أثر مجر الرامسات ، قوله " نمقته الصوانع ": جملة فعلية صفة " قضيم "( ).
    الاستشهاد: على أن " المجر "( ) في البيت كان اسم مكان لو لم( ) يكن نصب " الذيول " لكن نصبه فليس باسم مكان لأن اسم( ) المكان لا يعمل فلذلك حمل على ما تقدم.
تم القسم( ) الأول( ) من الكتاب في الاسم والحمد لواهب( ) الحمد
ويتلوه القسم( ) الثاني في الفعل [ بعون الله تعالى وحسن توفيقه ]( )
 
    أنشد:
246- فَأُبْتُ( ) إلى فَهْمٍ وما كِدْتُ آيبًا
        ... ... ... ... ...( )

     أبت( ): أي رجعت. فهم: قبيلة( ).
    يعني: رجعت إلى قبيلتي( ) ، وما كدت أرجع.
    إعراب البيت( ): فأبت: جملة فعلية ، والجار والمجرور في محل مفعوله ، آيبا: خبر “ كاد “ والتاء: اسمها.
    الاستشهاد: على أن الأصل في خبر " كاد " أن يكون اسما كما جاء في قوله: " وما كدت آيبا"( ).
***    ***    ***
    أنشد:
247- فقلتُ له لا تبكِ عينُكَ إنما
        نحاولُ مُلْكًا أو نموتَ فَنُعْذَرَا( )

     نحاول: نطلب.
    معنى البيت: قلت لصاحبي: لا تبك إنما نطلب ملكا إلى أن نموت( ) وحينئذ نكون( ) ممن( ) له عذر عن العقلاء لو لم نجد( ) الملك.
    إعراب البيت: قوله “ عينك “: فاعل “ لا تبك “ ، قوله “ إنما “: “ ما “( ) هي الكافة ، ملكا: نصب بـ " نحاول " ، قوله أو نموت: فعل مضارع فاعله مستتر وهو منصوب لأن تقديره إلى أن نموت ، أو يكون مرفوعا على تقدير إنما نحاول ، وإنما نموت( ) ، أو نحن ممن يموت( ) ، قوله " فنعذر "( ) نصب عطف على " نموت "( ).
    الاستشهاد: على أن قوله: " نموت "( ) يجوز فيه النصب على إضمار " أن " كما ترى في قوله تعالى { تقاتلونهم أو يسلموا }( ) بالنصب أي إلى أن يسلموا( ) ، ويجوز الرفع فيه على أحد التقديرين المذكورين( ).
***    ***    ***   
    أنشد:
248- ولا تَشْتُمِ المولَى وتَبلُغْ أذاتَهُ
        فإنَّكَ إنْ تفعلْ تُسَفَّهْ وتَجْهَلِ( )

     التسفيه( ): نسبة أحد إلى السفاهة.
    يعني لا تشتم مولاك( ) كيلا  يؤذيك فإن فعلت ذلك تكن سفيهًا.
    إعراب البيت: المولى: مفعول " لا تشتم " ، قوله " تبلغ ": مجزوم معطوف على النهي ، تسفه:     مجزوم بجواب الشرط ، قوله وتجهل: عطف عليه ، والشرط مع جوابه في موضع خبر " إن " ، واسمها الكاف.
    الاستشهاد: على أن قوله " وتبلغ أذاته " يجوز أن يكون منصوبًا على تقدير( ) أن( ) الواو للجمع( ) ، ويجوز أن يكون مجزومًا عطفًا على النهي( ).
***    ***    ***   
    أنشد:
 249- فقلتُ ادْعِى وأدعُوَ إنَّ أندىَ
        لِصوتٍ أنْ يناديَ داعيانِ( )

     أندى: أفعل من النداء( ).
    يعني: قلت لتلك المرأة ينبغي أن يجتمع دعائي ودعاؤك فإن أرفع صوت دعاء داعيين( ).
    إعراب البيت. وأدعو: نصب بـ " أن " المقدرة( ) بعد واو الجمع تقديرهوأن أدعو " ، أندى: في تقدير النصب باسم " إن " أن( ) ينادي: في تقدير مصدر مرفوع بخبرها تقديره: مناداة داعيين ، قوله " إن أندى " تعليل الاجتماع( ).
    الاستشهاد: على أن الواو في قوله " وأدعو ": واو الجمع ، ولذلك جاء الفعل بعدها منصوبًا.
***    ***    ***   
    أنشد:
250- وَمَا أَنَا للشيءِ الذى ليسَ( ) نافِعِي( )
        ويغضبَُ منهُ صاحبي( ) بقَئُولِ( )

     القئول: مبالغة " قائل "( ).
    معنى البيت. يقول: ما أنا بقائل الشيء( ) الذى لا ينفعني ويغضب صاحبي منه.
    إعراب البيت. ما: بمعنى " ليس " ، أنا: اسمها ، بقئول: خبرها والباء زائدة ، قوله " للشيء ": يتعلق بـ " قئول " ، نافعي: خبر " ليس " ، واسمها مضمر مستتر ، والجملة: صلة موصول ، والمجموع صفة " الشيء "( ) ، والموصوف مع صفته مقول( ) " قئول " ، قوله " ويغضب " يجوز فيه الوجهان: أما الرفع فعلى( ) أنه عطف على " ليس نافعي " عطف جملة( ) على جملة ، وأما النصب فيه فعلى أن الواو عطفت " يغضب " على قوله " للشيء " فيكون الفعل في تأويل( ) المصدر بـ " أن " المقدرة( ) مثل قولك: " أعجبني قيامك ويخرج " فيكون المعنى على هذا: ما أنا بقئول( ) الشيء( ) الذى لا ينفعني لغضب( ) صاحبي ، على حذف مضاف تقديره بقئول الشيء ويغضب( ) صاحبي( ).
واعلم أن المصنف - رحمه الله( ) - أورد البيت لأجل النصب بواو الجمع وليست هذه واو الجمع لأنها لو  جمعت بين المنهي( ) و " يغضب " لكان جمعًا بين نفي النفع و[بين ]( ) نفي( ) الغضب وهذا( ) ليس بالمعنى المقصود ، بل( ): الذى فيه غضب صاحبه لا يقوله ، والرفع أظهر لعدم التقدير فيه ، قوله " صاحبي ": في تقدير الرفع بأنه فاعل " يغضب "( ).
    الاستشهاد: على جواز النصب والرفع في قوله " ويغضب " وقد تقدم توجيهها( ).
***    ***    ***   
    أنشد:
251- ألمْ تسألِ الرَّبْعَ القواءَ فينطقُ
        وهل يُخْبِرَنْكَ اليومَ بيداءُ سَمْلَقُ( )

    القواء: الخالي. البيداء: المفازة. السملق: الخالي من النبات( ).
    معنى البيت: ألم تسأل الربع الخالي [ عن ]( ) خبر الحبيبة فهو ينطق ، وهل تخبرنك( ) المفازة الخالية من النبات.
    إعراب البيت. الربع: مفعول ، القواء: صفته( ) ، ينطق: فعل مضارع فاعله مستتر ، والجملة خبر مبتدأ محذوف أي هو ينطق ، يخبرنك: فعل مع مفعوله ، والنون المخففة للتأكيد ، اليوم: ظرف زمان ، بيداء: فاعل " يخبرنك " ، سملق: صفته.
    الاستشهاد: على أن قوله " ينطق " فعل مضارع مرفوع لأنه لا يتعلق بما قبله بل هو محمول على الابتداء.
***    ***    ***   
    أنشد:
252- غيرَ أنَّا لم تأتِنَا( ) بيقينٍ
        فَنُرَجِّى( ) ونُكثِرُ التأميلاَ( )

    التأميل من الأمل.
    يعني : لم تأتنا( ) بخبر يقين( ) حتى نرجي أنفسنا من الرجاء ونكثر آمالنا.
    إعراب البيت. قوله " بيقين ": صفة موصوف محذوف أي بخبر يقين ، قوله: " فنرجى ": جملة خبر( ) مبتدأ محذوف أي: فنحن نرجى ، ونكثر: عطف عليه.
    الاستشهاد: على أن قوله " نرجى " مضارع مرفوع لأنه محمول على الابتداء ولا يتعلق بما قبله( ).
***    ***    ***   
    أنشد:
253- يعالِجُ عاقرًا أعيتْ عليهِ
        لِيُلْقِحَهَا( ) فينُتجَها حُوَارا( )

     العاقر: المرأة التي لا تلد. أعيت: من قولهم: داء عَيَاء( ) أي صعب( ) لا دواء له( ).  يقال " ألقح( ) الفحل الناقة ": أي أحبلها( ). يقال " نُتجت الناقة "( ) على ما لم يسم فاعله تنتج نتاجًا ، وقد نتجها أهلها نتجًا( ). الحوار( ): ولد الناقة.
    معنى البيت. يقول: يطلب ذلك الرجل أن تنتج الحرب ويهيجها( ) ، وذلك محال كمن يريد أن تنتج( ) العاقر ولدًا ، والمراد بالعاقر: الحرب( ).
    إعراب البيت. قوله " أعيت ": فعل فاعله مستتر يعود إلى العاقر( ) وهي( ) جملة صفة قوله عاقرًا ، قوله " حوارًا "( ): مفعول ثان لقوله " فينتجها ".
    الاستشهاد: على أن قوله " فينتجها " مضارع إما منصوب عطفًا على قوله( ) " ليلقحها "( ) وإما مرفوع عطفًا( ) على " يعالج " أو على الابتداء أي( ): هو ينتجها.
***    ***    ***   
    أنشد:
254- وما هو( ) إلا أنْ أراها فُجَاءةً
        فأبهتَُ حتى ما أكادُ أجيبُ( )

    أبهت( ): أي( ) صرت( ) مبهوتًا متحيرًا.
    يعني ما الشأن والحديث( ) إلا أن أرى الحبيبة مفاجئًا فأتحير( ) بحيث لا أقدر أن( ) أجيبها.
    إعراب البيت. هو: مبتدأ وذلك ضمير( ) الشأن( ) ، أن أراها( ): جملة خبر مبتدأ( ) ، فجاءة: مصدر في محل حال أي: مفاجئًا ، قوله فأبهت:  إما منصوب معطوف على قوله " أن أراها " ، وإما مرفوع حملاً على الابتداء أي: فأنا أبهت ، أجيب: مضارع خبر " كاد " واسمها مستتر فيها.
    الاستشهاد: على أن قوله " فأبهت " يجوز فيه النصب والرفع كما تقدم.
***    ***    ***   
    أنشد:   
255- على الحَكَمِ المأتيِّ يومًا إذا قضَى
        قضيتَهُ ألا يَجُورَ( ) ويَقْصِدُ( )

     الحكم( ): الحاكم. يجور( ): من الجور( ). يقصد: أي يعدل( ).
    يعني الواجب على هذا الحاكم أن يعدل ولا يظلم.
    إعراب البيت. على الحكم: خبر مبتدأ مقدم( ) ، أن لا( ) يجور: في تقدير مفرد هو المبتدأ ، قوله: " إذا قضى ": جملة ظرفية اعترضت ، قضيته ، نصب بالمصدر( ).
    الاستشهاد: على أن قوله " ويقصد " مرفوع على الابتداء أي وهو يقصد ، ولا يجوز نصبه عطفًا على قوله " ألا يجور ".
***    ***    ***   
    أنشد:
 256- فقالَ رائدُهمْ أَرسوا نزاولُهَا
        فكلُّ حتفِ امرِئ( ) يمضي بمقدارِ( )

     الرائد: الطالب. الإرساء: حبس السفينة من الجري. نزاول: أي  نحاول. الحتف: الهلاك. المقدار: القدر.
    معنى البيت: قال طالبهم أسكنوا السفينة حتى نحاول الجواهر( ) فكل من يهلك يهلك بقضاء الله وقدره.
    إعراب البيت. أرسوا: جملة فعلية مقول " قال " ، ومفعولها محذوف تقديره: أرسوا السفينة ، نزاولها: فعل مضارع مرفوع على الاسئناف لا يتعلق بالأمر قبله ، كل حتف: مبتدأ ، يمضي: جملة( ) في محل خبره.
    الاستشهاد: على أن قوله " نزاولها " ليس بجواب الأمر حتى يكون مجزوما بل هو مستأنف.
***    ***    ***   
    أنشد:
257- كُرُّوا إلى حَرَّتَيْكُمْ تَعمرونَهُمَا( )
        كما تَكُرُّ إلى أوطانها البَقَرُ( )

    كروا: أي ارجعوا.الحرة: أرض ذات حجارة سود( ).
    يعني ارجعوا إلى أرضكم تعمرونهما من العمارة كما يرجع البقر( ) إلى أوطانها.
    إعراب البيت: كروا: جملة فعلية ، كما: الكاف للتشبيه ، ما: مصدرية ، ما بعدها في تقدير مصدر مجرور أي ككر البقر ، البقر( ): رفع بفاعل " تكر ".
    الاستشهاد: على أن قوله " تعمرونهما ": مضارع مرفوع مستأنف ولا يجوز جزمه بجواب( ) الأمر ، أو يكون في محل حال( ) أي كروا في حال أنكم تعمرونهما( ).
***    ***    ***   
    أنشد:
258- متى تأتِهِ تعشُو إلى ضَوءِ نارِهِ
        تجدْ خيرَ نارٍ عندَهَا خيرُ مُوقِدِ( )

     عشوت إلى النار( ) أعشو عُشُوًّا: إذا استدللت عليها( ) ببصر ضعيف( ).
    معنى البيت: متى( ) تأته في حال أنك تستدل على ضوء ناره تجد خير نار يوقدها( ) خير موقد.
    إعراب البيت: متى تأته: مجزوم بالشرط ، تعشو: فعل مضارع مرفوع تخلل( ) بين الشرط وجزائه( ) وهو( ) في محل الحال أي: عاشيا ، قوله " تجد ": مجزوم بجواب الشرط ، قوله " عندها خير موقد ": جملة ابتدائية في محل النصب بصفة قوله: " خير نار ".
    الاستشهاد: على أن قوله " تعشو " فعل مضارع توسط بين الشرط والجزاء وهو مرفوع( ).
***    ***    ***   
    أنشد:
259- متى تأتنا تَلْمُمْ بنا في ديارِنا
        تجدْ حَطَبًا جَزْلاً( ) ونارًا تَأَجَّجَا( )

     تلمم: أي تنزل ، جزلا( ): أي ضخما( ). تأجج: اشتعل. والضمير في " تأججا " للحطب والنار( ).
    يعني إن( ) تأتنا تجد نارا مشتعلة تدعو الأضياف إلينا( ).
    إعراب البيت: متى تأتنا: شرط ، تلمم: أيضا مجزوم بأنه بدل عن ذلك( ) ، تجد: جواب الشرط ، قوله " تأججا " جملة صفة قوله " حطبا " ، ونارا: عطف( ) على المفعول أعني " حطبا".
    الاستشهاد: على أن قوله " تلمم " مجزوم على البدل من فعل الشرط.
***    ***    ***   
    أنشد:
260- دعْنِي فأَذهبَ جانبًا
        يومًا وأكْفِكَ( ) جانبَا( )

     يعنى: اتركني لأذهب إلى جانب وأقاتل أعداءك فلا تحتاج إلى أن تذهب إلى جانب( ) آخر لأجل مقاتلتهم.
    إعراب البيت: دعني: صيغة أمر ، والضمير مفعوله ، قوله فأذهب: منصوب بـ " أن " المقدرة بعد الفاء في جواب الأمر ، جانبا: ظرف ، قوله وأكفك: مجزوم وعلامة( ) الجزم( ) سقوط حرف الياء وذلك معطوف على محل قوله " فأذهب " فإن( ) محله جزم بجواب الأمر.
    الاستشهاد: على أن قوله " وأكفك " مجزوم لفظا عطفا على مجزوم محلا كما تقدم( ).
***    ***    ***   
    أنشد:
261- بَدَا ليَ أنّي لستُ مدركَ ما مَضَى
        ولا سابقٍ شيئًا إذا كانَ جائيا( )

     يقال " بدا له في هذا الأمر بداء - بالمد - أي نشأ له فيه رأى( ).
    معنى البيت: قد نشأ لى وظهر( ) أنى لا أدرك ما فات ولا أقدر أن أسبق على ما سيجيء من الحوادث.
    إعراب البيت: قوله " أني ": الضمير( ) اسم " أن " ، مدرك: نصب بخبر " ليس " ، والتاء: اسمها ، و " ليس " مع جملتها خبر " أن " ، و " أن " مع جملتها في محل فاعل " بدا لي " ، قوله " ولا سابق " بالجر: عطف على خبر " ليس " على فرض ثبوت الباء الزائدة في خبرها ، قوله " شيئا " معمول( ) " سابق " ، جائيا: خبر كان ، واسمها مضمر فيها.
***    ***    ***   
    الاستشهاد: على( ) عطفه( ) " سابقا " على خبر " ليس " بفرض دخول الباء الزائدة فيه ، فكأنه قدر المعدوم ثابتا ، كما عطف( ) قوله “ وأكفك “ على المجزوم تقديرا وذلك قوله “ فأذهب “( ) ونظيره قوله تعالى( ) { فَأَصَّدَّقَ وأكُنْ مِنَ الصَالِحِين }( ).
***    ***    ***   
    أنشد:
262- أجُهَّالاً تقولُ( ) بَنِي لُؤَيٍّ
        لَعَمْرُ أبيكَ أم متجاهلينَا( )

     تقول: بمعنى تظن. يعني هل تظن بني لؤى جهالا أم( ) متجاهلين ؟
    إعراب البيت: الهمزة للاستفهام ، جهالا: مفعول ثان لـ " تقول "( ) ، بنى لؤى: مفعوله( ) الأول ، لعمر أبيك: مبتدأ خبره محذوف تقديره: لعمر( ) أبيك قسمى ، أم متجاهلين: عطف على " جهال “.
    الاستشهاد: على أن قوله " تقول "( ) بمعنى: تظن( ) ، ولذلك نصب المفعولين( ).
***    ***    ***   
    أنشد:
263- أمَّا الرحيلُ فدونَ بعدِ غدٍ
        فمتى تقولُ( ) الدارَ  تجمعُنَا( )

     يعني قد قرب فراقنا فمتى تظن( ) أنا نجتمع.
    إعراب البيت: أما:بفتح الهمزة: للتفصيل وفيه( ) معنى الشرط ولذلك( ) دخلت الفاء في جوابها ، وفعلها محذوف ، و " الرحيل " جزء مما في حيز جوابها قد جيء به عوضا عن المحذوف تقديره:مهما يكن من شيء فالرحيل دون بعد غد - هذا على( ) رأى سيبويه( ) ، قوله " تقول"( ): بمعنى تظن( ) ، الدار: مفعوله ، قوله "تجمعنا: جملة فعلية في محل مفعوله الثاني أى متى تظن( ) الدار جامعة لنا.
    الاستشهاد: على وقوع " تقول "( ) بمعنى " تظن "( ) فلهذا( ) عمل عمله.
***    ***    ***   
    أنشد:
264- أبِالأراجيزِ يا ابنَ اللؤمِ توعدُني
        وفى الأراجيزِ خلتُ اللؤمُ والخَوَرُ( )

    الأراجيز: جمع أرجوزة بمعنى الرجز وذلك اسم بحر من بحور الشعر ، والمراد به الهجاء ، توعدني: من الوعيد ، اللؤم: الخساسة والدناءة( ) ، الخور: الضعف.
    معنى البيت: ابن( ) الخساسة يهددني( ) بالهجاء وظننت الخساسة والضعف في الهجاء.
    إعراب البيت: أبالأراجيز: الهمزة للاستفهام ، والباء( ) فى " بالأراجيز "( ) جار ومجرور يتعلق بقوله " توعدني " ، يا ابن اللؤم: منادى مضاف ، توعدني: جملة فعلية ، اللؤم: مبتدأ ، والخور ، عطف عليه ، قوله “ وفي الأراجيز “: في محل خبره المتقدم.
    الاستشهاد: على أنه قد ألغى " خلت " الذى هو من أفعال القلوب وما أعمله لأنه قد( ) توسط بين مفعوليهما( ) أعنى قوله " في الأراجيز " و " اللؤم "( ).
***    ***    ***   
    أنشد:
265- لقد كانَ لِى عَنْ( ) ضَرَّتَيْنِ عَدِمتُنِي
        وعمّا أُلاقِى منهما مُتَزَحْزَحُ( )

    الضرة: الزوجة ، متزحزح: أي متجنب.
     معنى البيت: لقد عدمتني عن زوجتين أي نجوت عنهما وعما ألاقى منهما( ).
    إعراب البيت( ): كان: زائدة( ) ، عدمتنى: فعل مع فاعله ومفعوله ، قوله: " لى( ) عن ضرتين ": يتعلق بقوله " عدمتني "( ) تقديره: لقد عدمتني عن ضرتين لى( ) ، قوله عما ألاقى منهما: أيضا( ) جار ومجرور يتعلق بقوله( ) متزحزح( ) وهو مبتدأ خبره محذوف( ) تقديره لى متزحزح أي مفر( ). ومتجنب عما ألاقى منهما من الزحمات والشدائد ، و “ متزحزح “ اسم مكان( ) على( ) بناء المفعول.
    الاستشهاد: على مجيء " عدمتني " مثل " علمتني  " في الجمع بين ضميرى الفاعل والمفعول فكأنه( ) أجرى( ) مجراه في ذلك( ).
***    ***    ***   
    أنشد
266- قِفِى قبلَ التفرقِ يا ضُبَاعَا
        ولا يكُ موقفٌ منكِ الوداعَا( )

    ضباعة: اسم امرأة( ). يعني( ): قفى يا حبيبة قبل أن نتفرق( ) ، ثم دعا لها بالباقى.
    إعراب البيت: قفي: أمر من الوقوف ، يا ضباعا: منادى مرخم أي: يا ضباعة وألفه للإطلاق ، ولا يك: أصله " ولا يكن " - بالنون - فحذفت تخفيفا ، الوداع: خبر " كان " ، ألفه  للإطلاق أيضا( ).
***    ***    ***   
    أنشد:
267- كأنَّ سُلافةً منْ بيتِ رأسٍ
        يكونُ مزاجَهَا عسلُ وماءُ( )

    السلافة: الرحيق المروق( ) ، بيت رأس: موضع في الشام( ) ينسب إليه الخمر ، المزاج: المزج( ) .
    إعراب البيت: سلافة: اسم " كأن " ، من بيت رأس: في محل صفتها ، عسل وماء: اسم "( ) كان " ، ومزاجها: خبرها المقدم( ) ، والجملة في محل النصب بصفة " سلافة ".
***    ***    ***   
    أنشد:
268- فإنَّك( ) لا تُبَالِى بعدَ حَولٍ
        أظبىٌ كانَ( ) أمَّكَ أم حمارُ( )

     يعني: إذا أتى عليك حول بعد الولادة لا تبالى أن أمك كانت ظبيا أو( ) حمارا( ) ؛ يعني لا يطلب الناس الأصل( ) الخالص الكريم.
    إعراب البيت: قوله لا تبالى: جملة خبر " إن "( ) ، والضمير( ) اسمها ، ظبي: اسم " كان " المتقدم( ) عليها ، أمك: خبرها ، أم حمار( ): عطف عليه( ).
    الاستشهاد: بالأبيات الثلاثة( ) ، أن( ) اسم " كان " جاء نكرة وخبرها معرفة ، وقياسه العكس لأنهما مبتدأ وخبر في الأصل دخلت " كان " عليهما( ) ، والأصل تعريف المبتدأ وتنكير الخبر( ) وذلك شاذ للضرورة( ).
    أنشد:
269- جيادُ بنى أبي بكرٍ تَسَامَى
        على كانَ المسوَّمةِ العرابِ( )

     جياد: جمع " جواد " وهو الفرس النفيس( ) ، تسامى: من السمو ، المسومة: الخيل التي( ) جعلت علامة عليها وتركت في المرعى( ) ، العراب: الخيل العربي( ).
    معنى البيت: يصف خيول هذه القبيلة بأنها سمت( ) وفاقت على الخيول العربية.
    إعراب البيت: جياد: مبتدأ ، تسامى: جملة خبره ، والأصل: " تتسامى "( )، كان: زائدة ومعنى الزيادة( ) أن لا يخل حذفها بالمعنى ، العراب: صفة المسومة.
    الاستشهاد: على أن “ كان “ في قوله “ كان المسومة “( ) زائدة.
***    ***    ***   
    أنشد:
270- بِتَيْهَاءَ قَفْرٍ والمطىُّ كأنّها
        قَطَا الحزنِ قد كانتْ فراخًا بُيُوضُهَا( )

     يقال: فلاة تيهاء: أي يتيه فيها الناس ، القفر: الخالي ، القطا: نوع من الطيور ، الحزن: الأرض الصلبة ، فراخا: جمع فرخ ، بيوض( ): جمع بيض( ).
    معنى البيت: كنا بمفازة خالية كأن المطايا في تلك المفازة كانت قطا ، بيوضها صارت فراخا. يعنى تسرع المطايا إسراع القطا على فراخها من( ) غاية وحشة( ) تلك المفازة.
    إعراب البيت. قفر: صفة " تيهاء " ، المطي: مبتدأ ، قطا الحزن: خبر " كأن " ، واسمها الضمير ، والجملة خبر المبتدأ ، بيوضها: اسم " كان " ، وخبرها مقدم عليها وهو قوله " فراخا " ، والجملة حالية.
    الاستشهاد: على أن قوله " كانت "( ): بمعنى " صارت "( ).
***    ***    ***   
    أنشد:
271- ومن فَعَلاتِي أَنني حَسَنُ القِرَى
        إذا الليلةُ الشهباءُ أَضحَى جَليدُهَا( )

     القرى: الضيافة ، الجليد: السقيط( ) ، وسميت تلك الليلة( ) بالشهباء لبياض الصحاري من الجليد( ).
    معنى البيت: يقول: إني أحسن الضيافة في ليلة يبقى جليدها( ) إلى الضحى يعنى لا يذوب من شدة البرد إلى الضحى( ) .
    إعراب البيت: أن مع جملتها مبتدأ خبره الجار والمجرور المتقدم( ) ، الليلة: مبتدأ ، أضحى: خبره( ) ، جليدها( ): فاعل " أضحى " ، ولا يحتاج " أضحى " هاهنا إلى خبر لأنه بمعنى دخل في وقت الضحى.
    الاستشهاد: على وقوع “ أضحى “( ) [ بمعنى الدخول ]( ) لا يحتاج إلى الخبر.    
***    ***    ***   
    أنشد:
272- ثم أَضْحَوا كأنَّهم وَرَقٌ جَفَّ (م)        فَأَلْوَتْ بهِ( ) الصِّبَا والدَّبورُ( )

    أضحوا: أي صاروا. ألوت به: أي مالت( ) وذهبت به.
    يعنى( ) صار أهل( ) الزمان معدوما كأنهم ورق جاف ذهبت( ) به الرياح.
    إعراب البيت( ): الضمير البارز: اسم " أضحوا " ، قوله " كأنهم ورق " جملة خبرها ، جف: فاعله مستتر ، والجملة صفة النكرة ، قوله " فألوت به ": جملة معطوفة على الجملة الأولى ، الصبا والدبور: فاعل " ألوت "( ).
    الاستشهاد: على مجيء " أضحى " بمعنى " صار " في قوله " ثم أضحوا ".
***    ***    ***   
    أنشد:
273- حَرَاجِيجُ( ) ما تنفكُّ إلا مُنَاخةً
        على الخسْفِ أو نَرمِي( ) بها بلدًا قَفْرَا( )

     الحراجيج: جمع " حُرجوج "( ):وهي الناقة الطويلة( ) ، الخسف: سوء الحال من عدم( ) العلف وغيره. إلا( ) في حال إناختها فإنها تستريح فيها أو على( ) حملها على السير بالمفازة الخالية.
    إعراب البيت:حراجيج( ): أي " هي حراجيج "( ) أو " لي حراجيج( ) "على تقدير حذف مبتدأ( ) أو خبر( ) ، اسم " ما تنفك( ) ": مضمر يعود إلى " حراجيج " ، " إلا( ) " للاستثناء المفرغ( ) ، مناخة: نصب بخبر "ما( ) تنفك( ) " ، والجملة( ) صفة " حراجيج( ) " ، قوله " أو نرمي " جملة فعلية معطوفة( ) على الجملة الواقعة صفة ، " قفرا " صفة " بلدا ( )".
    الاستشهاد: على أن الشاعر قد خُطِّئ في قوله " ما تنفك إلا مناخة "( ) من وجهين أحدهما أن هذا الاستثناء شرطه أن يكون في كلام غير موجب ، وهذا ليس كذلك لأن دخول النفي على النفي( ) يوجب الإيجاب ، والثاني أنه يلزم منه التناقض( ) لأن خبر " ما( ) تنفك( ) " مثبت وما( ) وقع( ) بعد " إلا " ها هنا يكون منفيا فيؤدي( ) إلى أن يكون قوله " مناخة "( ) مثبتا ومنفيا ، وهو محال. ووجه تصويبه أن يقال: خبر " تنفك " هو قوله " على الخسف " ، قوله( ) " مناخة " حال استثنيت عما قبله ، تقدير الكلام: حراجيج( ) ما تنفك( ) على الخسف( ) في جميع الأحوال إلا حال إناختها ، فحينئذ يكون( ) مثل قولك: لا يزال زيد شجاعا إلا ماشيا ، والوجه المصوب أيضا ضعيف من وجهين: أما أولا( ): فلتقدم الحال العامل المعنوي وأما ثانيا( ): فلتقدير( ) المستثنى منه في هذا الاستثناء بعد المستثنى( ) وذلك لا يقدر إلا قبله( ).
    أنشد:
274- تَزَالُ حبالٌ مُبْرَمَاتٌ أُعِدُّهَا
        لها ما مَشَى يومًا على خُفِّهِ جَمَلْ( )

    حبال( ): جمع حبل ، مبرمات: أي محكمات.
قصته: أن سائلا سأل( ) زوج هذه المرأة بعيرا فأعطاه( ) بعيرا ثم قال لزوجته أعطينى حبلا لأربطه ، ثم أعطاه( ) سائلا آخر بعيرا( ) ، فسألها حبلا( ) آخر ليربطه( ) فأنشدت المرأة هذا البيت ، أي أعد حبالا محكمة للإبل ما دام مشى( ) جمل على خفه( ).
    إعراب البيت: حبال: رفع باسم " تزال " ، مبرمات: صفته( ) ، أعدها: جملة خبرها ، لها: الضمير للإبل ، ما للدوام ، جمل: رفع( ) بفاعل “ مشى “.
    الاستشهاد: عل استعمال " تزال " بدون حرف( ) النفي والقياس: " لا تزال "( ).
    أنشد:
275- فقلتُ لها تَاللهِ أَبرحُ قاعدًا
        ولو قَطعوا رأسي لديكِ وأوصالِي( )

    البراح: الذهاب ، الأوصال: المفاصل.
    يعني: قلت للحبيبة: لا أفارقك والله ولو قطعوا( ).
لديك ظرف( ) وأوصالي( ) عطف عليه( ).
    الاستشهاد: على استعمال " أبرح " بغير حرف النفي( ) وقياسه أن يقال " لا أبرح ".
***    ***    ***   
    أنشد:
276- تنفكُّ تسمعُ ما حَيِيـ
والمرءُ قد يرجُو الرجَا
        ــتَ بِهالكٍ حتى تكونَهْ
ءَ مُؤَمِّلاً( ) والموتُ دونَهْ( )

     معنى البيت: ما دمت حيا تسمع بأنه مات فلان حتى تموت( ) ، وللمرء آمال( ) والموت دونه( ) وما زال الصديق( ) - رضي الله عنه( ) - يقرأ هذا البيت.
    إعراب البيت: اسم " تنفك ": مستتر أي تنفك أنت: تسمع: فعل فاعله مستتر أيضا ، والجملة خبر " تنفك " ، ما: للدوام ، حييت: جملة فعلية ، قوله " " بهالك " في محل مفعول " تسمع " ، حتى تكونه( ): اسم " كان " مستتر وخبرها الضمير البارز ، و " يكون "( ): مضارع منصوب بأنه وقع بعد " حتى " ، وخبر " كان" جاء على غير الاختيار ، والاختيار فيه الانفصال( ) ، مؤملا( ): على صيغة اسم المفعول نصب مفعول " يرجو "( ) أو يكون حالا( ) على( ) بناء الفاعل ، الرجاء: مفعول مطلق ، والجملة خبر المبتدأ الذى هو " المرء " ، الموت: مبتدأ ، دونه: ظرف في موضع خبره.
    الاستشهاد: على( ) استعمال " تنفك( ) " ، والقياس " ما تنفك " بحرف النفي.
***    ***    ***   
    أنشد:
277- عسى الكربُ الذى أمسيَتُ فيه
        يكونُ وراءَهُ فرجٌ قريبُ( )

     أي: عسى أن يكون وراء ذلك الحزن فرج قريب( ).
    إعراب البيت: الكرب: اسم عسى ، يكون: مضارع بغير " أن " وقع خبرها ، وراءه: خبر كان المتقدم( ) [ على ]( ) " فرج ": [ وهو ]( ) اسمها( ) ، قريب: صفته.
    الاستشهاد: على استعمال( ) " عسى " استعمال " كاد " في أن خبره مضارع بغير " أن ".
***    ***    ***   
    أنشد:
278- قد كادَ من طُولِ البِلَى أنْ يَمْصَحَا( )

     يمصح( ): أي ينمحي( ).يصف ربع الحبيبة( ).
    إعراب البيت: اسم " كاد ": ضمير الربع ، أن يمصح( ): خبر كاد ، وألفه للإطلاق.
    الاستشهاد: على استعمال " كاد " مثل استعمال " عسى " في أن الخبر فعل مضارع مع " أن " فقال " أن يمصحا "( ).
***    ***    ***   
    أنشد:
279- إذا غَيَّرَ الَهْجُر المحبِّينَ لم يكدْ
        رَسِيسُ الهَوَى من حبِّ مَيَّةَ يَبْرَحُ( )

     مية: اسم امرأة ، رسيس الهوى: بقيته( ): يبرح: يذهب.
    معنى البيت: إذا زال الحب عن قلوب المحبين بطول الفراق فما بقي من حب مية في قلبي لا يقارب الزوال.
    إعراب البيت: الهجر: فاعل "غيّر " ، المحبين: مفعوله ، رسيس الهوى( ): اسم " كاد " ، يبرح: مضارع وقع خبرها.
    الاستشهاد: على أن النفي هاهنا دخل على " كاد " وهو( ) مضارع في قوله " لم يكد " وقد أفاد نفي مقاربة الزوال وهو( ) أبلغ( ) من نفي الزوال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج3.وج4.مشكاة المصابيح - التبريزي{ من 3864 الي6285}

  3. مشكاة المصابيح - التبريزي 3864 - [ 4 ] ( صحيح ) وعن سلمة بن الأكوع قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضل...